الماضي: هناك من يستخدم القضية الفلسطينية لترتيب أوراقه واستمداد شرعيته

{title}
أخبار الأردن -

  خاص

أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور بدر الماضي،عدم وجود علامات قاطعة على حرب إقليمية وشيكة يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من مسارح الصراع المباشرة.

وأضاف الماضي، في ندوة نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بالتعاون مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن ذلك يعود للعقيدة الاستراتيجية الإيرانية، معلقًا على أهم التحولات التي ظهرت، ومنها تحول مفهوم "وحدة الساحات"، قبل حرب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى ما وصفه بـ "وحدة جبهات الدعم" ما يشير استمداد العديد من الجهات لشرعيتها منذ فترة طويلة عبر التزامها المزعوم بالقضية الفلسطينية، واستخدامها كمنصة لترتيب أوراقها الإقليمية الخاصة.

وأوضح أن الموقف الاستباقي الأردني، بقيادة جلالة الملك ودعمه الجهود الدبلوماسية المستمرة من جانب وزارة الخارجية، متجذر في الاعتراف بأن الأزمة الإنسانية في غزة مرتبطة ارتباطًا جوهريًا بالأمن الوطني والاستقرار في الأردن، مؤكدًا أن تدهور الوضع في غزة يؤثر سياسيًا واجتماعيًا على الأردن الذي لا يستطيع أن ينظر إلى الصراع من خلال عدسة منفصلة، فمصير فلسطين مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل الأردن، وخاصة فيما يتصل بالأمن والاستقرار الديموغرافي.

وأوضح الماضي أن تهجير السكان من مخيمات اللاجئين مثل تلك الموجودة في جنين وطولكرم إلى مراكز حضرية أكبر، هدفه خلق تحديات جديدة، فهناك ما يقدر بنحو 244 ألف فرد يحمل الجنسية الأردنية داخل الأراضي الفلسطينية، وإذا تدهورت الأوضاع في الضفة الغربية بشكل أكبر، فإن هؤلاء المواطنين سوف يعودون إلى الأردن ليس كلاجئين بل كمواطنين شرعيين.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير